The United Nations Development Programme (UNDP) published the 33rd edition of its Human Development Report titled “A matter of choice: People and possibilities in the age of AI”, which examines what differentiates the new era of Artificial Intelligence (AI) from previous digital transformations and what could these differences mean for human development. According to the UNDP, a global survey was conducted for the purpose of the report that found a substantial use of AI across all levels of the Human Development Index (HDI) with circa 20% of respondents confirming their use of AI, bearing in mind that the survey expects this figure to rise rapidly. In addition, the survey findings showed that around two-thirds of respondents in low, medium, and high HDI countries expect to use AI in all the dimensions of the HDI (education, health, and work) within one year. The report commented that as AI is improving at a fast pace, human development is stagnating as evidenced by the flat-lining progress in the HDI, which has yet to recover from the repercussions of the COVID-19 pandemic and the subsequent crises. In the same vein, the report stated that although the global HDI value is expected to attain record highs in 2024, the increase would be the lowest progress achieved since the inception of the index in 1990. The report also mentioned that nearly 40% of survey respondents expect AI to “automate and augment” jobs in the future, with the majority of surveyed individuals responding in favor of job augmentation. The report noted that as more individuals use AI, their confidence in AI’s ability to increase productivity increases, especially in developing countries. Accordingly, the HDR identifies three areas of action for AI-augmented human development, namely building a complementary economy (to allow individuals and AI to collaborate more rather than compete), driving innovation with intent (so that opportunities for individuals are built-in as an integral part of AI design and deployment), and investing in capabilities that count (grant individuals the capabilities to make the most of AI in their lives and succeed in an AI world). The HDI is computed based on the scores attained in four main aspects of human development namely, life expectancy at birth, expected years of schooling, mean years of schooling and the gross national income per capita (GNI/Capita) in a total of 193 countries based on data collected for the year 2023. More specifically, 74 countries were classified as having very high human development, 50 as high human development, 43 as medium human development and 26 countries came in the low human development group. Globally, Iceland topped the list with an HDI score of 0.972, followed closely by Norway (HDI: 0.970), Switzerland (HDI: 0.970), Denmark (HDI: 0.962), Germany (HDI: 0.959) and Sweden (HDI: 0.959), only to name a few. On a regional basis, the United Arab Emirates ranked first and came in the 15th place in the world with an HDI score of 0.940 followed by Saudi Arabia (global rank: 37, HDI: 0.900), Bahrain (global rank: 38, HDI: 0.899), and Qatar (global rank: 43, HDI: 0.886), Oman (global rank: 50, HDI: 0.858) and Kuwait (global rank: 52, HDI: 0.852). Locally, the report classified Lebanon among countries with “high human development” as the country registered an HDI score of 0.752 placing it in the 102nd position in the world and in the 10th place among its Arab peers. In detail, the average life expectancy at birth in Lebanon stood at 77.8 years, while expected years of schooling was 11.7 years in 2023, and the mean years of schooling stood at 10.4 years. Lebanon’s gross national income per capita reached 11,299 $PPP in 2023 compared to an Arab states’ average of 15,825 $PPP and a world average of 20,327 $PPP. Moreover, Lebanon’s HDI score outperformed the average HDI score of the Arab region of 0.719 yet underperformed the world’s average HDI score of 0.756.
أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي النسخة ال33 عن تقرير التنمية البشريّة بعنوان "رهنٌ بخيار: الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الإصطناعي" والذي يحاول التمييز بين العصر الجديد للذكاء الإصطناعي والتحوّلات الرقميّة السابقة وما يعني هذا الفرق بالنسبة لتنمية الإنسان. بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد أُجريَ إستطلاع من أجل إعداد التقرير والذي كشف عن إستعمال كبير للذكاء الإصطناعي في كافّة مستويات مؤشّر التنمية البشريّة حيث أنّ 20% من المشاركين في الإستطلاع قد أكّدوا عن إستعمالهم للذكاء الإصطناعي، علماً أنّه من المتوقّع أن ترتفع هذه النسبة بشكلٍ سريع. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج الإستطلاع أنّ حوالي الثلثين من المشاركين في دول ذات تنمية بشريّة منخفضة ومتوسّطة ومرتفعة يتوقّعون أنّهم سيستخدموا الذكاء الإصطناعي في كافّة أبعاد مؤشّر التنمية البشريّة (التعليم والصحّة والعمل) خلال فترة عام من تاريخ الإستطلاع. وقد علّق التقرير أنّه بالرغم من التطوّر السريع في الذكاء الإصطناعي، فإنّ التنمية البشريّة تعاني من الركود كما هو مبيّن في تباطؤ التقدّم في مؤشّر التنمية البشريّة والذي لم يتعافى بعد من تداعيات جائحة الكوفيد-19 والأزمات التي تلتها. في هذا الإطار، أشار التقرير أنّه بالرغم من توقّعات تسجيل العام 2024 لمستويات قياسيّة في مؤشّر التنمية البشريّة العالميّة، إلاّ أنّ هذه الزيادة سوف تكون الأبطأ منذ تاريخ إطلاق المؤشّر في العام 1990. وقد ذكر التقرير أيضاً أنّ حوالي 40% من المشاركين في الإستطلاع يتوقّعون أن يقوم الذكاء الإصطناعي بتنفيذ تلقائي (Automate) وتعزيز (Augment) الوظائف في المستقبل، علماً أنّ الأغلبيّة تؤيّد تعزيز الذكاء الإصطناعي للوظائف بدلاً من إستبدالها. وقد أشار التقرير إلى أنّه مع زيادة عدد الأفراد المستخدمين للذكاء الإصطناعي، سوف تزيد ثقتهم في قدرته على زيادة الإنتاجيّة وخاصّةً في الدول النامية. وبالتالي، حدّد تقرير التنمية البشريّة ثلاث مجالات رئيسيّة للعمل من أجل التمنية البشريّة المدعومة من الذكاء الإصطناعي ألا وهي بناء إقتصاد تكاملي (والذي يسمح للأفراد التعاون مع الذكاء الإصطناعي بدلاً من التنافس معه) وقيادة الإبتكار بنيّة (بحيث تتضمّن تصميمات الذكاء الإصطناعي فرصاً للأشخاص للإبتكار) والإستثمار في القدرات المهمّة (لتمكين الأشخاص من الإستفادة من الذكاء الإصطناعي وتحقيق النجاح في عالم يقوده الذكاء الإصطناعي). ويقاس مؤشر التنمية البشرية من خلال إحتساب النتائج المُسَجَّلة في أربعة معايير رئيسيّة تعكس مستوى النموّ والتقدُّم وهي: متوسّط العمر المُتَوَقَّع عند الولادة، سنوات الدراسة المُتوقَّعة، ومتوسّط سنوات الدراسة، والدخل القومي الإجماليّ للفرد في مجموع 193 بلداً وذلك إستناداً إلى بيانات العام 2023. وبشكلٍ أكثر تحديدًا، صنّف التقرير 74 دولة على أنّها تتمتع بتنمية بشرية مرتفعة جدًا، وٍ50 دولة ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة و43 دولة ضمن فئة التنمية البشرية المتوسّطة و26 بلداً في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة. على الصعيد العالميّ، كشف التقرير أنّ أيسلندا قد تصدّرت القائمة محقّقةً أعلى مستوى تنمية بشريّة (النتيجة: 0.972)، متقدّمةً على النرويج (النتيجة: 0.970)، وسويسرا (النتيجة: 0.970)، والدانمارك (النتيجة: 0.962)، وألمانيا (النتيجة: 0.959) والسويد (النتيجة: 0.959)، للذكر لا للحصر. إقليميّاً، تصدَّرت الإمارات العربيّة المتّحدة قائمة الدول العربيّة وجاءت في المرتبة ال15 عالميّاً مع مؤشِّر التنمية البشريّة والذي بلغ 0.940، تلتها المملكة العربيّة السعوديّة (المركز العالمي: 37، نتيجة: 0.900)، والبحرين (المركز العالمي: 38، نتيجة: 0.899)، وقطر (المركز العالمي: 43، نتيجة: 0.886) وسلطنة عمان (المركز العالمي: 50، نتيجة: 0.858) والكويت (المركز العالمي: 52، نتيجة: 0.852). محليّاً، صنّف التقرير لبنان من ضمن الدول ذات مستوى تنمية بشريّة مرتفع حيث سجَّل نتيجة 0.752 في مؤشِّر التنمية البَشَريّة عن العام 2023 ما وَضَعَه في المرتبة ال102 عالميّاً والعاشرة بين نُظرائه العرب. في التفاصيل، بَلَغَ متوسّط العمر المُتَوَقَّع عند الولادة في لبنان 77.8 سنة ووصلت سنوات الدراسة المُتَوَقَّعة إلى 11.7 عاماً كما وبلغ متوسّط سنوات الدراسة 10.4 سنوات، فيما لامَس الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد 11،299 على مقياس القُدرة الشرائيّة بالدولار الأميركي (Dollar Purchasing Power Parity)، مقارنةً بمتوسّط بلغ 15،825 للدول العربيّة ومتوسّط عالمي بلغ 20،327. بالإضافة إلى ذلك، تفوّق لبنان في مؤشّر التنمية البشريّة على متوسّط الدول العربيّة والبالغ 0.719 في حين أتت نتيجته أدنى من المتوسّط العالمي والبالغ 0.756.