The United Nations Development Programme (UNDP) published on the 8th of September 2022 the 31st edition of its Human Development Report titled “Uncertain Times, Uncertain Lives: Shaping our Future in a Transforming World”. According to the report, we are currently living in a world of worry mainly owing to significant crises, such as the COVID-19 pandemic, the war in Ukraine and climate change while also noting that said crises are giving way to a host of new uncertainties at the global scale. In this vein, the report commented that the world is facing an “uncertainty complex”, whereby people are not only affected by everyday uncertainty but also by the drastic societal transformations similar to the industrial revolution and the unexpected uncertainty of polarized societies. The report noted, however, that handling the aforementioned uncertainty complex is hindered by persistent deprivations and inequalities in human development. The report stated that a focus on investment, insurance and innovation policies can help guide people through the uncertainty complex and thrive against it. With regards to the investment policy, the report mentioned that investments could range from renewable energy to preparedness for pandemics & extreme natural hazards, which will ease planetary pressures and prepare societies to better withstand global shocks. Concerning the insurance policy, it helps protect people from the probability of an uncertain world as was the case with the COVID-19 pandemic. As for the innovation policy, it could involve technological, economic and/or cultural innovations with the UNDP report highlighting that it will be necessary to respond to the unknown challenges that humans might encounter. As for COVID-19, the report stated that despite the success of vaccination programs around the globe which have averted the deaths of about 20 million individuals, access to the vaccines remains exceptionally low in several low-income countries. In figures, the report revealed that circa 72% of individuals in high income countries have been administered at least one dose of the vaccine as of July 27, 2022 in comparison with a meager 21% in low income countries. The index is computed based on the scores attained in four main aspects of human development namely, life expectancy at birth, expected years of schooling, mean years of schooling and the gross national income per capita (GNI/Capita) in a total of 191 countries based on data collected for the year 2021. More specifically, 66 countries were classified as having very high human development, 49 as high human development, 44 as medium human development and 32 countries came in the low human development group. Globally, Switzerland topped the list with an HDI score of 0.962, followed closely by Norway (HDI: 0.961), Iceland (HDI: 0.959), Hong Kong (HDI: 0.952), Australia (HDI: 0.951) and Denmark (HDI: 0.948), just to name a few. On a regional basis, the United Arab Emirates ranked 1st with a global rank of 26 and an HDI score of 0.911 followed by Bahrain & Saudi Arabia (global rank: 35, HDI: 0.875 each), Qatar (global rank: 42, HDI: 0.855), Kuwait (global rank: 50, HDI: 0.831) and Oman (global rank: 54, HDI: 0.816). Locally, the report classified Lebanon among countries with “high human development” as the country registered an HDI of 0.706 placing it in the 112th position worldwide and the 13th among its Arab peers. In detail, the average life expectancy at birth in Lebanon stood at 75.0 years, the second highest in the region, while expected years of schooling was 11.3 years in 2021, and the mean years of schooling stood at 8.7 years. Lebanon’s gross national income per capita reached 9,526 $PPP in 2021 compared to an Arab states’ average of 13,501 $PPP and a world average of 16,752 $PPP. Moreover, Lebanon underperformed both the Arab states’ average HDI score of 0.708 and the world’s average HDI score of 0.732.
أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتاريخ 8 أيلول 2022 النسخة ال31 عن تقرير التنمية البشريّة بعنوان "أوقات غير أكيدة، حياة غير مؤكّدة: تشكيل مستقبلنا في عالم متغيّر". وبحسب التقرير، فإنّنا نعيش في عالم مليء بالهموم نتيجة أزمات بارزة كجائحة فيروس الكورونا، والحرب في أوكرانيا والتغيّر المناخي والتي خلقت حالة عدم يقين على الصعيد العالمي. في هذا الإطار، فقد علّق التقرير أنّ العالم يواجه عقدة عدم اليقين (Uncertainty Complex) حيث أنّه لا يعاني من أمور غير مؤكّدة يوميّاً وحسب، إنّما أيضاً من التغيّرات الجذريّة في المجتمعات كتلك خلال فترة الثورة الصناعيّة وحالة عدم اليقين غير المتوقّعة للمجتمعات المستقطبة. ولكنّ التقرير قد أشار أنّ معالجة حالة عقدة عدم اليقين هذه معرقلة بسبب إستمرار الحرمان وعدم المساواة في التنمية البشريّة. وقد شدّد التقرير على أهميّة التركيز على سياسات إستثمار وتأمين وإبتكار والتي من شأنها مساعدة الأفراد على مواجهة العقدة المذكورة آنفاً. بالنسبة لسياسة الإستثمار، فقد أشار التقرير أنّها قد تتراوح بين التركيز على الطاقة المتجدّدة والتحضير بشكلٍ أفضل لمواجهة أوبئة ومخاطر طبيعيّة شديدة، وهو ما من شأنه أن يخفّف الضغوط على الكوكب ويحضّر المجتمعات لمواجهة أي صدمات عالميّة. أمّا لجهة سياسة التأمين، فهذه السياسة ستساعد على حماية الأفراد من إحتمال تكرار حالة عدم يقين عالميّة كما كان الحال مع إنتشار وباء الكورونا. أمّا بالنسبة لسياسة الإبتكار، فإنّها قد تكون تكنولوجيّة أو إقتصاديّة أو ثقافيّة وستكون ضروريّة لمواجهة تحدّيات غير معروفة التي قد يواجهها الأفراد. أمّا بالنسبة لوباء الكورونا، فقد أشار التقرير في هذا الإطار إلى أنّه بالرغم من نجاح حملات اللقاح عالميّاً والتي أنقذت حوالي ال20 مليون فرد، فإنّ الولوج إلى اللقاحات لا يزال ضعيفاً في البلدان ذات الدخل المنخفض. بالأرقام، فقد كشف التقرير أنّ حوالي 72% من الأفراد في البلدان ذات الدخل المرتفع قد تلقّوا جرعة واحدة من اللقاح كما في 27 تمّوز 2022، مقارنةً ب21% في البلدان ذات الدخل المنخفض. ومن الجدير الذكر بأنّ مؤشر التنمية البشرية يُقاس عن طريق إحتساب النتائج المُسَجَّلة في أربعة معايير رئيسيّة تعكس مستوى النموّ والتقدُّم وهي: متوسّط العمر المُتَوَقَّع عند الولادة، سنوات الدراسة المُتوقَّعة، ومتوسّط سنوات الدراسة، والدخل القومي الإجماليّ للفرد في مجموع 191 بلداً وذلك إستناداً إلى بيانات العام 2021. وبشكلٍ أكثر تحديدًا، صنّف التقرير 66 دولة على أنّها تتمتع بتنمية بشرية مرتفعة جدًا، وٍ49 دولة ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة و44 دولة ضمن فئة التنمية البشرية المتوسّطة و32 بلداً في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة. على الصعيد العالميّ، كشف التقرير أنّ سويسرا قد تصدّرت القائمة محقّقةً أعلى مستوى تنمية بشريّة (النتيجة: 0.962)، متقدّمةً على النرويج (النتيجة: 0.961)، وأيسلندا (النتيجة: 0.959)، وهونج كونج (النتيجة: 0.952)، وأستراليا (النتيجة: 0.951) والدانمارك (النتيجة: 0.948)، للذكر لا للحصر. إقليميّاً، تصدَّرت الإمارات العربيّة المتّحدة قائمة الدول العربيّة وجاءت في المرتبة ال26 عالميّاً مع مؤشِّر تنمية بشريّة بلغ 0.911، تلتها كلٍّ من البحرين والمملكة العربيّة السعوديّة (المركز العالمي: 35، نتيجة: 0.875)، وقطر (المركز العالمي: 42، نتيجة: 0.855)، والكويت (المركز العالمي: 50، نتيجة: 0.831) وسلطنة عمان (المركز العالمي: 54، نتيجة: 0.816). محليّاً، صنّف التقرير لبنان من بين الدول ذات مستوى تنمية بشريّة مرتفع حيث سجَّل نتيجة 0.706 في مؤشِّر التنمية البَشَريّة ما وَضَعَه في المرتبة ال112 عالميّاً وال13 بين نُظرائه العرب. في التفاصيل، بَلَغَ متوسّط العمر المُتَوَقَّع عند الولادة في لبنان 75.0 سنة (ثاني أعلى متوسّط في المنطقة) ووصلت سنوات الدراسة المُتَوَقَّعة إلى 11.3 عاماً كما وبلغ متوسّط سنوات الدراسة 8.7 سنوات، فيما لامَس الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد 9،526 على مقياس القُدرة الشرائيّة بالدولار الأميركي، مقارنةً بمتوسّط بلغ 13،501 للدول العربيّة ومتوسّط بلغ 16،752 في العالم. بالإضافة، فقد كان مستوى المؤشِّر الخاص بلبنان أدنى من متوسّط الدول العربيّة (0.708) والمتوسّط العالمي (0.732).